الصين تستضيف حماس وفتح لمحادثات الوحدة الفلسطينية

علاء عبدالسميع

العالم

بكين/القاهرة، ٢٦ أبريل (رويترز)

أعلنت الصين يوم الجمعة أنها ستستضيف محادثات الوحدة الفلسطينية بين حركة حماس المسلحة الإسلامية ومنافستها فتح، بحسب ما أعلنت الفصيلتان ودبلوماسي مقيم في بكين، وهو اقتراح صيني ملحوظ في الدبلوماسية الفلسطينية خلال الحرب في قطاع غزة.

حماس، التي تسيطر على غزة، هي الفصيلة التي اقتحمت مدن إسرائيلية في ٧ أكتوبر، مما أسفر عن مقتل ١٢٠٠ شخص واحتجاز ٢٥٣ رهينة. وقد أقسمت إسرائيل على القضاء على حماس في حملة قتلت أكثر من ٣٤٠٠٠ فلسطيني.

فتح هي حركة محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب، التي تمارس الحكم الذاتي المحدود في الضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل.

ولم تنجح الفصيلتان الفلسطينيتان المتنافستان في تسوية خلافاتهم السياسية منذ طرد مقاتلو حماس لفتح من غزة في حرب قصيرة في عام ٢٠٠٧. وتشعر واشنطن بالحذر من أي خطوات نحو المصالحة بين الفصيلتين، حيث تدعم السلطة الفلسطينية لكنها حظرت حماس كتنظيم إرهابي.

قال مسؤول في فتح لرويترز إن وفدًا، بقيادة كبير مسؤولي الحركة عزام الأحمد، قد غادر إلى الصين. وقال مسؤول في حماس إن فريق الفصيلة للمحادثات، بقيادة الكبير مسؤول حماس موسى أبو مرزوق، سيتوجه إلى هناك لاحقًا يوم الجمعة.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وينبين في مؤتمر صحفي منتظم يوم الجمعة: “ندعم تعزيز سلطة السلطة الوطنية الفلسطينية، وندعم جميع الفصائل الفلسطينية في تحقيق المصالحة وزيادة التضامن من خلال الحوار والتشاور”، دون تأكيد الاجتماع.

وسوف تكون الزيارة المرة الأولى التي يعلن فيها عن زيارة وفد حماس إلى الصين بشكل علني منذ بدء الحرب في غزة. وكان دبلوماسي صيني، وانج كيجيان، قد التقى برئيس حماس إسماعيل هنية في قطر الشهر الماضي، وفقًا لوزارة الخارجية الصينية.

وقال الدبلوماسي المقيم في بكين، الذي تم إطلاعه على المسألة، إن الحوارات تهدف إلى دعم جهود التصالح بين الفصائل الفلسطينية المتنافسة.

وقد أظهرت الصين مؤخرًا تزايد النفوذ الدبلوماسي في الشرق الأوسط، حيث تتمتع بعلاقات قوية مع الدول العربية وإيران. وفي العام الماضي، قامت بكسر حاجز السلام بين السعودية وإيران، اللذين كانا على صراع مستمر منذ فترة طويلة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه ناقش مع الرئيس الصيني شي جينبينج ومسؤولين آخرين في بكين يوم الجمعة كيف يمكن للصين أن تلعب دورًا بناءً في الأزمات العالمية، بما في ذلك الشرق الأوسط.

وقد زاد المسؤولون الصينيون دعمهم للفلسطينيين في المنتديات الدولية في الأشهر الأخيرة، داعين إلى عقد مؤتمر سلام إسرائيلي فلسطيني على نطاق أوسع، وجدول زمني محدد لتنفيذ حل الدولتين.

وفي فبراير، حثت الصين المحكمة الدولية على إبداء رأيها في الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، الذي وصفته بالغير قانوني.

وفي الآونة الأخيرة، بذلت الصين جهودًا لدعم فلسطين في الانضمام إلى الأمم المتحدة، كما قال وانغ يي، أعلى دبلوماسي صيني، الأسبوع الماضي إنه سيصحح “ظلمًا تاريخيًا مستمرًا”.