“حسين ستار” من خلال التواصل معه يوعد بنشر المزيد من القصص

علاء عبدالسميع

أكد كاتب القصص الحقوقي حسين ستار هاشم بعد التواصل معه أنه مستمر في حملاته للتوعية ومحاربة مشاكل المجتمع كذلك نشر بعض القصص القصيرة لان القصص القديمة التي نشرها لاقت صدى واسع وتصدرت محركات بحث جوجل التي اطلع عليها آلاف الناس ومن اهمها قصة (الكاميرا والفلاح) و(الصديق الوفي) و(كما تدين تدان) و (المهاجر).

وحين تم سؤاله عن اكثر القصص التي أثرت فيه من القصص التي كتبها. قال (قصة كما تدين تدان) لانه على كلامه يقول كتبتها وكان لها معنى واضح ومؤثر وهو الإبتعاد عن ما حرم الله سبحانه وتعالى.

بالإضافة إلى قصة الكاميرا والفلاح عبر فيها كاتب القصص الحقوقي حسين ستار هاشم عن أهمية الاصرار على تحقيق الحلم والاجتهاد على الوصول اليه مهما كان صعبا.

وجاء فيها كالتالي:

كان هنالك شخص يعيش في غابة ليس لديه احد لانه فقد اهله بحادث سير قبل سنوات وقرر العيش في غابة بعيدا عن ضجيج الناس. انشأ كوخ وعاش فيه وكانت لديه مزرعة يأكل منها وبجواره نهر يستحم فيه وكذلك يشرب منه الماء.

وفي يوما من الأيام ذهب يتمشى في الغابة لأنه كان فز من الوحدة ورأى شيء من بعيد لامع فأقترب منه شيئاً فشيء إلى أن وصل له فوجدها كاميرا تصوير قد يكون أحد السواح فقدها..

اخذ الكاميرا وبدأ ينضفها من الغبار الذي كان متراكم عليها وبعدها أراد أن يختبرها التقط فيها صورة وكانت الدهشة انها شغالة ولايوجد فيها أي مشكلة. ففرح فرحا شديدا وبدأ يلتقط الكثير من الصور ومن ثم يعودد للكوخ ليرى الصور وبدأ يبدع في التصوير.

فكان يسهر لنصف الليل لكي يجرب التصوير ويعمل اشياء ولقطات جديدة ويراها مميزة قد أصبح بارع في التصوير. وفي يوما من الايام كان يمشي وفجأة وقعت الكاميرا من يده على صخرة وانكسرت العدسة فحزن حزن شديد وبدأ يفكر في اصلاحها وبقى يومين على هذا الحال وعجز عن اصلاحها وبدأ يفكر ويفكر في إيجاد حل لانه أصبح مدمن على التصوير ومهووس فيه
وبدأ بحراثة أرضه وزرعها بندورة وبعد مرور فترة من الزمن نضجت جمعها كلها ووضعها في أكياس وذهب بها الى السوق وكان السوق بعيد جدا عنه ولكنه اجتهد ووصل وباع المحصول بمبلغ معين ورجع وفي طريقه دخل لمحل صيانة كاميرات وشرح له مشكلة الكاميرا وقال له المصلح انها مشكلة سهله ففرح واعطاه الكاميرا وفي غضون عشرة دقائق اصلحها واعطاها له وكانت الابتسامة على وجهه لا توصف ولكن هنا بقى المصور في ذهول لان رأى الصور قد ادهشته وعرض على الفلاح ان يعطي كاميرا تصوير فديو ذات نوعية ممتازة وان يصور فيها فديوهات في الغابه.

ففرح الفلاح ايضا ووافق واخذ الكاميرا وذهب مشيا على الأقدام الى كوخه فوصله وكان قد انهكه التعب ونام فورا وصحى من النوم بعد تسع ساعات تناول الطعام ومسك الكاميرا الجديده وبدأ يصور فيديوهات وصور مايقارب الثلاثون فيديو في غضون عشرة أيام وقرر ان يذهب لمحل الصيانه لكي يعطي الكاميرا ويريه الفيديوهات وفعلا ذهب ووصل المحل ودخل وتبادل السلام.. واعطاه الكاميرا فوجد الفيديوهات في غاية الروعة والاحتراف.

ابدى إعجابه بالتصوير وقال للفلاح هل تحب أن تعمل فقال الفلاح لالا لا اريد ان اختلط بالناس وذهب الى مكانه في الغابه.

وفي يوما من الايام ذهب لمكان في الغابه لكي يصطاد السمك وهو يفكر ويتأمل ويقول في نفسه انا موهوب في التصوير لما لا اعمل؟ لما لا اطور موهبتي؟ وبدأ يفكر ويفكر وفجأ اصطاد السمكة فأبتسم واخذها الى كوخه واوقد النار وبدأ بشواءها والتقط صورة لكي يوثق هذه اللحظة الجميلة. وفي منتصف الليل فز من النوم وحاول يرجع ينام ولكن بدون جدوى خرج ينظر و يتأمل في النجوم واتخذ قرار حاسم وقال في الصباح اذهب واعمل وفعلا في الصباح الباكر ذهب وقال لصاحب المحل انه موافق على أن يعمل .

فأخذه لصديقه كان يعمل مخرج افلام وبدأ الحوار بينهم واتفقوا على كل شيء وبدأ يعمل ويعمل وبدأ يكون علاقة مع الأصدقاء في القناة والممثلين وغيرهم وبعد عام أصبح لا يمكنه التخلي عن هذا العمل والمكان لان وجد عائلته محبتهم تكمن هنا وكان قد حقق شهرة وكذلك أموال كثير وثروة طائلة وأصبح من أشهر المصورين.. هذه نهاية قصة الكاميرا والفلاح.

الكاتب: حسين ستار هاشم