قـفزة جـديدة في السكوار.. سعر اليورو مقابل الدينار الجزائري في السوق السوداء اليوم الخميس 21 / 11 / 2024

شهدت سعر اليورو مقابل الدينار الجزائري ارتفاع جديد في السوق السوداء السكوار، فخلال الآونة الأخيرة سجل اليورو ارتفاع غير مسبوق، وذلك أثار قلقًا واسعًا بين الأفراد والشركات على حد سواء، نوضح اليوم اه التغيرات التي طرأت على أسعار العملات الأجنبية في السوق الموازية مقارنة بالسوق الرسمية، بالإضافة إلى تحليل التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية لهذه الارتفاعات.
سعر اليورو مقابل الدينار الجزائري
تعد السوق الموازية في الجزائر واحدة من أكبر الأسواق التي يتم فيها تداول العملات الأجنبية خارج النظام المصرفي الرسمي. بالرغم من محاولات الحكومة الجزائرية للحد من هذه السوق، إلا أنها ما زالت تشهد نشاطًا ملحوظًا، خاصة مع ارتفاع أسعار العملات بشكل كبير في الآونة الأخيرة، فقد قفز سعر 100 يورو في السوق السوداء إلى 25,600 دينار جزائري للبيع، و25,400 دينار جزائري للشراء، وهذا الارتفاع الكبير يعكس الضغط المتزايد على العملة الأوروبية الموحدة، خاصة في ظل تقلبات الاقتصاد العالمي.
سعر صرف اليورو في السكوار والبنوك
توجد في الجزائر سوقان لصرف العملات السوق الرسمية التي تتحكم فيها البنوك الجزائرية، والسوق الموازية أو السوق السوداء، ويقدم البنك المركزي الجزائري سعرًا ثابتًا للعملات الأجنبية مثل اليورو والدولار، ولكنه عادة ما يكون أقل بكثير من الأسعار في السوق الموازية.
- حيث بلغ سعر اليورو في السوق الرسمية 146.85 دينار جزائري للبيع، و146.81 دينار جزائري للشراء.
- يتم تداول العملات بأسعار تصل إلى 35% أعلى من السعر الرسمي، ويساهم هذا الفارق في زيادة تكلفة استيراد السلع، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الوطني.
أسباب ارتفاع أسعار العملات في السوق الموازية
من ابرز الأسباب التي تؤدي الي رفع سعر اليورو في السوق السوداء الاتي:
- يعاني الاقتصاد الجزائري من نقص حاد في العملات الأجنبية بسبب تراجع عائدات النفط، المصدر الرئيسي للعملات الأجنبية، وهذا النقص يدفع الأفراد والشركات إلى اللجوء إلى السوق الموازية لتلبية احتياجاتهم من العملات الأجنبية.
- أدى انخفاض قيمة الدينار أمام العملات الأجنبية إلى زيادة الطلب على هذه العملات في السوق الموازية، وهذا التراجع المستمر في قيمة الدينار يعكس ضعف الاقتصاد الوطني وزيادة التضخم.
- ساهمت الأزمات الاقتصادية العالمية مثل التضخم العالمي، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، في زيادة تقلبات أسواق العملات، وهذا دفع المزيد من الناس إلى اللجوء للسوق الموازية للبحث عن حماية لأموالهم.