ارتفاع نسبة ملء السدود بالمغرب وأمطار الخير تعيد الحياة بعد موسم جفاف طويل

وصلت نسبة ملء السدود بالمغرب التابعة لوكالة الحوض المائي لسبو إلى 37.10% حتى العاشر من مارس الجاري، مسجلة مخزونًا مائيًا يفوق 2060 مليون متر مكعب، ويعكس هذا المعدل الوضع الحالي للموارد المائية في المنطقة، مع استمرار التحديات المرتبطة بتدبير المياه وتأمين الاحتياجات المتزايدة.
نسبة ملء السدود بالمغرب
أفادت وزارة التجهيز والماء بأن ثلاثة سدود من بين 11 سداً خاضعاً لنطاق نفوذ الحوض المائي لسبو، تجاوزت نسبة امتلائها 80%، ويتعلق الأمر بسد “علال الفاسي” الذي بلغ معدل ملئه 96.72%، يليه سد “بوهودة” بنسبة 86.77%، ثم سد “منع سبو” بمعدل 81.82%، وفي سياق متصل سجل سد الوحدة الذي يعد ثاني أكبر سد في إفريقيا بسعة تخزين تصل إلى 3.522 مليار متر مكعب نسبة ملء بلغت 38.78%، بحجم مخزون مائي يقدر بـ 1.365 مليار متر مكعب مما يعكس التفاوت في مستويات الامتلاء بين السدود الكبرى بالمملكة.
حوض سبو.. شريان مائي حيوي واقتصاد زراعي مزدهر
تفاوتت نسب ملء سدود “إدريس الأول”، “السهلة”، “باب لوطة”، “قنصرة”، “ميشليفن”، و”سيدي الشاهد” بين 26.03% و57.32%، وفق معطيات وكالة الحوض المائي لسبو، ويضم هذا الحوض 11 سدًا كبيرًا إلى جانب 51 سدًا صغيرًا وتليًا مما يعكس أهميته الاستراتيجية في تأمين الموارد المائية، ويُعد سد الوحدة من أبرز منشآته حيث يلعب دورًا أساسيًا في ري سهل الغرب والحد من فيضانات وادي ورغة، ويغطي الحوض مساحة تقارب 40 ألف كيلومتر مربع، ويتميز بنشاط زراعي وصناعي قوي يساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني مما يجعله أحد أهم الأحواض المائية في المغرب.
مخزون السدود بالمغرب
يسجل حوض سبو متوسط تساقطات سنوية تبلغ 600 ملمتر، حيث تصل إلى 1000 ملمتر في مرتفعات الريف، بينما تنخفض إلى 300 ملمتر في مناطق سبو العلوي ووادي بهت، وقد أسهمت الأمطار الأخيرة في تحسين منسوب المياه بالسدود مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث ارتفعت حقينتها إلى 4.89 مليار متر مكعب بحلول 10 مارس مقابل 4.13 مليار متر مكعب خلال نفس التاريخ من السنة الماضية.
تساقط أمطار
وفي سياق متصل توقعت الأرصاد الجوية هطول أمطار أو زخات رعدية قوية محليًا في مناطق طنجة واللوكوس والريف، مع احتمال امتداد التساقطات إلى المناطق الشمالية والوسطى ومرتفعات الأطلس إضافة إلى غرب الواجهة المتوسطية، ومن المتوقع أن تساهم هذه الأمطار في تعزيز الموارد المائية وتحسين الغطاء النباتي.