“لأول مرة في تاريخ المملكة”.. الملك سلمان يعتمد تطبيق رمز عملة الريال السعودي لتعزيز الاقتصاد الوطني والهوية الثقافية

وافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تطبيق رمز رسمي للريال السعودي، في خطوة تاريخية تعكس قوة الاقتصاد السعودي وتعزز الهوية الوطنية للعملة وذلك وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية “واس”، يأتي هذا القرار ليؤكد المكانة المتنامية للنظام المالي في المملكة، ويواكب التطورات العالمية في القطاع النقدي، مما يسهم في تعزيز حضور الريال السعودي على المستويين الإقليمي والدولي، ويدعم رؤى المملكة نحو تطوير أنظمتها المالية بما يتماشى مع أحدث المعايير العالمية.
تطبيق رمز عملة الريال السعودي
أكد محافظ البنك المركزي السعودي أيمن السياري أن اعتماد رمز رسمي للريال السعودي يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز الهوية المالية للمملكة، موضحًا أن تطبيق الرمز سيبدأ فورًا، مع إدراجه تدريجيًا في التعاملات المالية والتجارية والتطبيقات المختلفة بالتنسيق مع الجهات المعنية، وأشار إلى أن هذه المبادرة تعكس الاعتزاز بالهوية الوطنية والانتماء الثقافي، كما تعزز مكانة الريال السعودي على الساحة الدولية، وتزيد من الثقة به ضمن الأسواق العالمية مما يرسّخ موقع المملكة بين الاقتصادات الكبرى ودول مجموعة العشرين، ويؤكد الدور المتنامي للعملة السعودية في المنظومة المالية العالمية.
هوية مالية تعكس التراث والمستقبل
أشاد أيمن السياري محافظ البنك المركزي السعودي، بالجهود الكبيرة التي أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز الوطني، معبرًا عن تقديره لكافة الجهات التي شاركت في المشروع، بما في ذلك وزارة الثقافة ووزارة الإعلام والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وأوضح أن رمز العملة الوطنية الذي تم تصميمه وفق أعلى المعايير الفنية، يعكس عمق الثقافة السعودية وتراثها الغني، حيث استُوحي شكله من الخط العربي الأصيل ليحمل اسم العملة الوطنية “ريال”، ومن المتوقع أن يسهم الرمز في تعزيز مكانة الريال السعودي محليًا وإقليميًا ودوليًا، مما يجعله معتمدًا في كافة التعاملات المالية والتجارية، ويعزز حضوره ضمن الأنظمة النقدية العالمية.
مراحل تصميم رمز الريال السعودي
مر مشروع اعتماد رمز الريال السعودي بعدة مراحل لضمان تصميمه وفق أعلى المعايير الفنية العالمية، حيث حرص البنك المركزي السعودي على أن يكون الرمز مزيجًا بين الأصالة والحداثة معبرًا عن الهوية الوطنية للمملكة، ففي المرحلة الأولى تم التركيز على إبراز اللغة العربية من خلال اعتماد تصميم مستوحى من اسم العملة “ريال” تكريمًا للثقافة العربية العريقة، أما المرحلة الثانية فقد تضمنت مراجعات دقيقة لضمان سهولة تطبيق الرمز في الأنظمة المالية والتجارية، مع مراعاة الجوانب التقنية لضمان وضوحه واعتماده في مختلف التعاملات، وأخيرًا في المرحلة الثالثة حصل الرمز على الموافقة الرسمية وتم الإعلان عنه ليصبح عنصرًا أساسيًا في هوية العملة السعودية، مؤكدًا دور المملكة في الساحة الاقتصادية العالمية.