بحد أدني 350 دينارًا .. “مجلس الوزراء” يعلن زيادة رواتب المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى اعتبارًا من هذا الموعد

في خطوة تجسد التقدير الوطني لجهود من خدموا الوطن، أقر مجلس الوزراء الأردني في جلسته اليوم الثلاثاء الموافق 18 فبراير 2025، زيادة تاريخية في رواتب المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، لتصبح الحد الأدنى للراتب التقاعدي 350 دينارًا أردنيًّا اعتبارًا من نهاية الشهر الحالي، ويأتي هذا القرار في إطار سعي الحكومة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتصحيح التفاوت في الرواتب بين المتقاعدين السابقين والجدد، حيث كانت فئة من المتقاعدين تتلقى رواتب تتراوح بين 220 إلى أقل من 350 دينارًا، بينما يحدد الراتب الأدنى للمتقاعدين الجدد بـ350 دينارًا منذ سنوات.
زيادة رواتب المتقاعدين العسكريين
يشمل قرار زيادة رواتب المتقاعدين العسكريين نحو 17 ألف متقاعد، بتكلفة إجمالية تصل إلى 5 ملايين دينار، تغطى من خلال موازنة عام 2025، وبمشاركة كل من مديرية التقاعد التابعة لوزارة المالية والمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، بما في ذلك المتقاعدين العسكريين الذين يتلقون رواتبهم عبر الضمان الاجتماعي لضمان المساواة مع زملائهم، كما يعتبر هذا الإجراء جزءًا من توجه أوسع لمراجعة الأجور وتحسين الظروف المعيشية للفئات المختلفة، مع الحفاظ على التوازن المالي للخزينة العامة.
الحد الأدني لرواتب المتقاعدين الجديد
ويصحح هذا القرار خللاً قديمًا في المعاشات التقاعدية لفئة من المتقاعدين العسكريين الذين كانت معاشاتهم تتراوح بين 220 دينارًا وأقل من 350 دينارًا، والجدير بالذكر أن الحد الأدنى للمعاشات التقاعدية الجديدة للعسكريين هو 350 دينارًا، لذا، يسعى هذا القرار إلى تحقيق العدالة والمساواة في المعاشات بين المتقاعدين القدامى والجدد.
يأتي هذا القرار تماشيًا مع توجه الحكومة نحو مراجعة شاملة لأجور جميع الفئات في المستقبل، مع مراعاة الإمكانيات المتاحة والموارد المالية للدولة.
يوم الوفاء العالمي للمتقاعدين
جاء القرار تزامنًا مع يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين، مؤكدًا على مكانتهم كـمصدر خبرة وقيم وطنية، وفقًا لتعبير رئيس الوزراء، الذي أشار أيضًا إلى خطط مستقبلية لتوفير فرص اقتصادية مستدامة لهم، مثل تخصيص الأراضي الزراعية ودعم الجمعيات التعاونية، هذه الخطوة لا تعكس فقط الاعتراف بالخدمات الجليلة التي قدموها، بل تعد استثمارًا في استقرارهم المعيشي كجزء من الرؤية الملكية الداعمة لهم.