الدولار يعصف بالاقتصاد السوري” .. سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية يشهد تذبذبًا عنيفًا والليرة تسجل انخفاضًا غير مسبوق في السوق السوداء

سعر الدولار مقابل الليرة السورية فى السوق السوداء، يواصل سعر الليرة السورية تراجعه أمام الدولار الأمريكي، ما يثير قلق المواطنين والتجار على حد سواء، يأتي هذا الانخفاض في ظل تأثيرات اقتصادية وسياسية معقدة، حيث يستمر الفرق الكبير بين السعر الرسمي والسوق السوداء، مما يدفع العديد إلى التعامل خارج القنوات المصرفية الرسمية.

سعر الدولار مقابل الليرة السورية فى السوق السوداء

تختلف أسعار الصرف في السوق السوداء عن الأسعار الرسمية نتيجة العرض والطلب، إلى جانب المضاربات التي أثرت على السوق خلال الفترة الأخيرة، أسعار الدولار اليوم في السوق السوداء جاءت على النحو التالي:

• في حين بلغ سعر الصرف في محافظة دمشق 10,300 ليرة سورية للشراء و10,500 ليرة سورية للبيع.
• أما في محافظة حلب، فقد سجل 10,400 ليرة سورية للشراء و10,600 ليرة سورية للبيع.
• بالإضافة إلى ذلك، وصل سعر الصرف في محافظة إدلب إلى 10,400 ليرة سورية للشراء و10,600 ليرة سورية للبيع.
• فيما شهدت محافظة الحسكة سعر صرف بلغ 10,300 ليرة سورية للشراء و10,500 ليرة سورية للبيع.

السعر الرسمي للدولار مقابل الليرة السورية

حدد مصرف سوريا المركزي سعر الصرف الرسمي للدولار مقابل الليرة السورية في آخر تحديث للتعاملات الصباحية كما يلي:

• كذلك، سجل سعر الصرف الرسمي 13,200 ليرة سورية للشراء.
• بينما بلغ سعر البيع الرسمي للدولار 13,332 ليرة سورية.
• أما السعر الوسطي الذي حدده المصرف المركزي فبلغ 13,266 ليرة سورية للدولار الواحد.

أسباب استمرار تراجع الليرة السورية

تراجع الليرة السورية يعود إلى عدة أسباب رئيسية تؤثر على الاقتصاد المحلي، من بينها:

• القيود المفروضة على المعاملات المالية، ما يدفع المواطنين إلى السوق السوداء للحصول على الدولار.
• كذلك، تراجع التدفقات النقدية الأجنبية إلى سوريا أدى إلى ضعف قدرة المصرف المركزي على دعم الليرة.
• في حين أن التقلبات السياسية والاقتصادية تسببت في تذبذب ثقة المستثمرين بالعملة المحلية.
• بالإضافة إلى ذلك، ارتفاع الطلب على الدولار لأغراض الاستيراد والمعاملات التجارية ساهم في زيادة الضغط على الليرة.

هل يمكن أن تتعافى الليرة السورية قريبًا؟

لا توجد مؤشرات على تعافي سريع لليرة السورية في ظل الظروف الحالية، خاصة مع استمرار الضغوط الاقتصادية، الفرق الكبير بين السعر الرسمي والسوق السوداء يعكس ضعف قدرة المصرف المركزي على التحكم في السوق، في حال لم يتم اتخاذ إجراءات اقتصادية صارمة، قد يستمر التراجع خلال الفترة القادمة، مما يزيد من معاناة المواطنين والتجار.