تجسّد العواصف الشمسية ظاهرة طبيعية مثيرة وقد تتسبب في تأثيرات كبيرة على الحياة على الأرض، وقد شهدت الأرض عدة عواصف شمسية، ولكن العاصفة الشمسية الشديدة التي ضربت الأرض للمرة الأولى منذ عام 2003 أثارت الانتباه والقلق، فقد يترافق وصول التوهجات الشمسية القوية بتأثيرات مثل اضطرابات في الاتصالات وتلف في شبكات الكهرباء، مما يؤدي إلى تعطيل الخدمات والأنظمة الحيوية، ويُظهر هذا الحدث أهمية فهم الظواهر الشمسية والتحضير للتأثيرات المحتملة لها على الحياة اليومية والبنية التحتية للبلدان، وقد أثرت عاصفة شمسية شديدة على الأرض للمرة الأولى منذ 2003، وإليك كافة التفاصيل فيما يلي.
عاصفة شمسية تضرب الأرض
تسبب انفجار كبير في القرص الشمس في إطلاق عاصفة مغناطيسية على الغلاف الجوي للأرض يوم الجمعة، مما يشكل تهديدًا لشبكات الكهرباء وأنظمة الاتصالات والملاحة، ومن المتوقع استمرار تأثيرات هذه العاصفة على المجال المغناطيسي للأرض خلال نهاية الأسبوع، مما يزيد من الاحتمالات لتعطل الخدمات والأنظمة الحيوية، ويأتي هذا الحدث يبرز أهمية دراسة وفهم التأثيرات الناتجة عن الظواهر الشمسية والتحضير لتبعاتها المحتملة على البنية التحتية للبلدان.
وقد تسبب النشاط الشمسي القوي في إصدار تحذير غير عادي من قبل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، التي تراقب الطقس الفضائي، حيث أصدرت تحذيرًا يوم الخميس للمرة الأولى منذ 19 عامًا، وتم ترقيته إلى تحذير أكبر يوم الجمعة.
كما بدأت وكالة NOAA لرصد المحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة برصد انفجارات على سطح الشمس يوم الأربعاء، حيث توجهت خمسة منها على الأقل في اتجاه الأرض، ووصل أولها إلى الغلاف الجوي للكوكب يوم الجمعة، وفي مؤتمر صحفي صباح الجمعة، قال مايك بيتوي، رئيس العمليات في مركز التنبؤ بالطقس الفضائي بالوكالة: “ما نتوقعه خلال اليومين المقبلين يجب أن يكون أكثر أهمية مما رأيناه بالتأكيد حتى الآن”.
